يُقدم هذا المقال شرحًا لحالات خصم الراتب، مع التركيز على حقوق الموظف في حال واجه خصمًا غير مبرر من راتبه.
نتألق دومًا في عالم الخدمات الكتابية، ونأتي بكل ما هو فريد وحصري، لنكون دائمًا في صدارة النخبة في الكتابة الوظيفية، هدفنا السعي بك نحو القمة في تقديم الشكاوى والتظلمات بطريقة عصرية حديثة.
وهنا ننثر بين يديك دررَ إبداعاتنا في شكوى خصم الراتب بأسلوبه الرصين وطريقته الأسلوبية الفريدة.
كن معنا وتواصل بنا عبر رقم الواتساب خاصتنا: 966537766633+
القارئ الحبيب: أنت هنا المتحدث في موضوعنا الحصري شكوى خصم الراتب.
محتوي المقالة
شكوى خصم الراتب
بادئ ذي بدء، يعد الحديث عن الراتب حديث عن كل قطرة عرقٍ سكبتها جِبَاهُ الموظفين في ميادين العمل المختلفة.
ومن هذا المنطلق نجد الشريعة المحمدية الغراء قد نبهت إلى أهمية منح العامل أجره قبل أن يجف عرقه: “اعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه”؛ باعتبار أن ذلك الأجر مصدرٌ أساسي من مصادر الحياة.
وعليه يوحي مضمون تلك القاعدة الشرعية بمدى العناية والرعاية التي أولاها ديننا للعمالة، وتسليم كافة حقوقهم المتفق عليها بين طرفي العقد.
إضافة لذلك نجد أن الراتب يلعب دورًا بارزًا في تنظيم شؤون حياة الإنسان الموظف؛ كونه غذاء يسهم في إشباع حاجاته المادية والنفسية وتحقيق الرضا في مهنته.
أضف إلى ذلك أن الراتب يعتبر المقابل المكافئ لخبرات وقدرات الموظف في ميادين مهنته الوظيفية.
فهو يشكل عامل جذب لاستقطاب أصحاب المواهب والمهارات والكفاءات العالية، فكلما كانت رواتب المؤسسة تنافسية وموفرة للعديد من المزايا والتعويضات، كلما كانت قادرة على جذب أصحاب الكفاءات في ميدان العمل.
كل هذا وذاك سنركز عليه -عزيزي القارئ- معك في موضوعنا الجميل حول شكوى خصم الراتب، فتابع معنا وتثقف بكل عروضنا المفيدة.
شكوى الراتب
يقصد بكلمة “راتب” في الدلالة اللغوية مفاهيم عديدة، إلا أن الأقرب دلالة لمصطلح الراتب الذي نحن بصدد الحديث عنه هو أنه: الثابت الدائم الذي يتقاضاه الموظف مقابل أداء عمل ما، إضافة إلى كونه مكافأَة مالية مقابل خدْمَةٍ ما.
وعلى الرغم من تعدد دلالات كلمة “راتب” في عصرنا الحديث، إلا أنها كلمة توحي بالسعادة التي تملأ حياة الموظف أو العامل.
نظرًا لأنه بمثابة المصدر الأساسي لأي موظف لمواجهة متطلبات الحياة المعيشية، ومن خلاله يستطيع ذلك الموظف على تأدية الالتزامات العائلية، ما بين مصاريف منزلية وعلاجية ودراسية.
إضافة لذلك يعتبر الراتب المقابل المتفق عليه بين العامل وجهة العمل؛ من أجل تأدية عمل معين، بحيث يصبح ذلك الاتفاق واجبًا على جهة العمل تسليم العامل راتبه دون أي خصم.
وفي وقته المحدد، وبحسب بنود العقد المتفق عليه بين الطرفين، شريطة قيام العامل بعمله على أكمل وجه وبالصورة المطلوبة.
انطلاقًا من أهمية موضوع شكوى خصم الراتب، نحاول في هذه المحاور تسليط الأضواء حول كمية من النقاط ذات الصلة بموقف الأنظمة والقوانين الدولية من قضية شكوى الراتب، فتابعنا.
ومن جملة تلك المحاور المهمة في شكوى خصم الراتب، نستعرض في هذه النقطة:
– موقف الأنظمة والقوانين الدولية من الراتب:
من خلال التأمل لقضية الراتب في لائحة الأنظمة الدولية، نجد مدى حرصها الشديد على سَنِّ القوانين اللازمة ذات الصلة بقضايا الموظفين المتعلقة بمجال الراتب الشهري والمكافآت المالية الأخرى.
والمتأمل في القانون السعودي بالمملكة العربية السعودية، يجد مدى حرص وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية على متابعة قضايا الموظف، سعيًا نحو حماية حقوقه من كافة الاعتداءات أو الانتهاكات التي تلحق به.
كما أنها توجه لمكاتب العمل التابعة لها الدعوة إلى الاهتمام بقضايا الموظف، وتشد عليها لتحملها مسؤولية متابعة كل ما له صلة بشأن الموظف.
كما أن الوزارة عملت على سنِّ بعض القوانين التي تسهم في حماية الموظف والحفاظ على حقوقه في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة.
ونتيجةً لأن الراتب بالدرجة الأولى حق أساسي للموظف أو العامل، فقد جعلته في مقدمة أولوياتها، وركزت على جميع القوانين ذات الصلة به.
وأكدت على الحق الكامل للموظف في تقديم شكوى خصم الراتب، إذا ثبت أن جهة عمله اقتطعت جزءًا منه أو تأخرت عن موعد تسليمه.
وجاء في قانون نظام العمل التابع لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ضرورة إخضاع جهات العمل للمراقبة، إذا تم الإخلال من قبلها بتسليم الراتب أو حرمت الموظف منه لشهر كامل، دون أي مبررات قانونية.
وبموجب اللائحة التنظيمية التي نص عليها قانون العمل، فإن للموظف الأحقية المُطْلَقة للإضراب عن العمل، إذا ثبت أن جهة عمله قامت بقطع راتبه لمدة شهرين؛ وذلك من أجل إمكانية صرف راتبه مجددًا من قبل تلك الجهة.
لذلك يعتبر العبث براتب الموظف من قبل جهة عمله، دون مراعاة لظروفه وأوضاعه يمثل انتهاكًا ترفضه القوانين واللوائح التنظيمية المتعلقة بقانون العمل.
نظرًا لأن ذلك -لا شك فيه- يؤثر سلبًا على حياة الموظف، ويضطره للبحث عن بدائل متعددة تعينه على مواجهة ضغوطات الحياة المعيشية.
وعلى إثر هذا يلجأ إلى كتابة شكوى خصم الراتب، وإرساله إلى الجهات المعنية، كي يتمكن من استرجاع حقوقه.
من هنا نجد مدى اهتمام وزارة الموارد البشرية بالمملكة بمتابعة قضايا الرواتب، وكل ما يتصل به؛ بهدف تنظيم العلاقة القائمة بين الموظف وجهة العمل بطريقة رسمية، تلزم الطرفين القيام بالمهام الواقعة على عاتقهما دون أي تقصير أو إخلال.
من أجل تثبيت دعائم الحياة الإيجابية بينهما ويعيشا في راحة نفسية يسودها المحبة والتآلف ويكتنفها السلام.
ولمزيد من المواضيع المشابهة زر المقال التالي: نموذج تقديم شكوى لمكتب العمل
كتابة شكوى
يمثل الراتب أحد المصطلحات التعبيرية المستخدمة في ميدان الحياة العملية، وهو ذلك التعويض البسيط الذي يأخذه العامل مقابل جهده المبذول في العمل، سواءً كان على مستوى اليوم أو الأسبوع أو الشهر أو السنة.
فهو تعويض مباشر من جهة العمل للعامل نظير مساهمته التي يقدمها لها؛ لهذا يعتبر مقابل مكافئ للعامل، ووسيلة جذب للكفاءات من قبل جهة العمل.
كما يكتسب الراتب أهمية كبيرة للعامل وجهة العمل أيضًا، وتتمثل أهميته من ناحية العامل في النقاط الآتية:
1- يساعد العامل على رفع مستوى حياته المعيشية.
2- ينمي لدى العامل الشعور بالراحة النفسية والجسدية.
3- يكتسب العامل من خلاله الشعور بالرضا الوظيفي.
4- يساعد العامل على تلبية متطلبات الحياة العائلية.
5- يساهم في تنمية مبدأ الاستقرار في العمل.
أما بالنسبة لجهة العمل فتكمن أهمية الراتب في النقاط الآتية:
1- يشكل عامل جذب لأفضل العناصر البشرية ذات الكفاءة العالية.
2- يساهم في المحافظة على العناصر البشرية ذات الكفاءة والمهارة العالية.
3- يعمل على تحفيز الموظفين للقيام بأفضل مستوى في الأداء المهني.
4- يساعد على تنمية روح التآلف بين الموظفين داخل المؤسسة الواحدة.
5- ينمي لدى جهة العمل الشعور بالمسؤولية تجاه الموظف والعناية به.
على الرغم من تلك الأهمية التي يمثلها الراتب للموظف وجهة العمل، إلا أن الحياة لا يمكن أن تخلو من الخلافات أو النزاعات، فقد يتعرض العامل أو الموظف للظلم من قبل جهة عمله.
نتيجة حدوث مخالفات طارئة خارجة عن إرادة ذلك الموظف أو مخالفة طفيفة لا تستدعي معها اتخاذ إجراء العقوبة الصارمة منذ اللحظة الأولى، وبدون سابق إنذار منها.
وعلى ذلك نجد الموظف يسعى لاستعادة حقه عبر اللجوء لكتابة شكوى خصم الراتب.
ومتى واجه الموظف تلاعبًا أو تقصيرًا في حقه من قبل جهة العمل، فله كامل الحق في تقديم شكوى خصم الراتب.
حيث أقرت القوانين الدولية عقوبات صارمة في بعض المواد القانونية المتعلقة بنظام العمل، خاصةً بما له صلة بالأجور أو الراتب الشهري.
وعليه -قارءنا الحبيب- قبل كتابة الشكوى، يجب أن تعلم يقينًا أن شكوى خصم الراتب إحدى الإجراءات الرسمية التي يجب أن تحتوي على جملة من العناصر الأساسية، كي تكتسب طابع الرسمية.
وهذه العناصر والمعايير الواجب توافرها فيه، نذكرها في النقاط الآتية:
١. البسملة في شكوى خصم الراتب عنصر أساسي يجب الحرص عليه.
٢. الموضوع الرئيسي في شكوى خصم الراتب لا يقل أهمية عن تفاصيل المشكلة؛ كونه المدخل الأساسي لفهم طبيعة الشكوى.
٣. تاريخ حدوث المشكلة بالتفصيل، وتاريخ تقديم شكوى خصم الراتب، موضحًا نسبة الخصم من الراتب.
٤. البيانات الرسمية الخاصة بطرفي شكوى خصم الراتب، نقطة محورية لفهم ملابسات الشكوى من قبل جهة الاختصاص.
٥. الجهة المختصة والتحية اللائقة بها، عنصر أساسي لا تغفل عنه في موضوع شكوى خصم الراتب.
٦. التفصيل بطريقةٍ ذوقية وأسلوب فريد لأسباب وأهداف كتابة شكوى خصم الراتب.
٧. احرص في شكوى خصم الراتب على ذكر تاريخ التحاقك بالعمل في تلك الشركة أو المؤسسة.
٨. كن دقيقًا في لغة الشكوى، وقدِّم طلبًا من الجهة المعنية بمتابعة الشكوى لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وذلك بأسلوب رصين، يعكس ذوقك الأخلاقي الرفيع.
نموذج شكوى خصم من الراتب
قارئنا الحبيب: ما زلنا نخوض بك في ثنايا محاور موضوعنا النوعي والمميز، وبعد أن تم عرض المحاور النظرية الرئيسية لكتابة شكوى خصم الراتب.
نقدم إليك نموذجًا توضيحيًا بطريقة أسلوبية فريدة، نسلط الضوء فيه حول كيفية كتابة شكوى خصم من الراتب، فتابعنا.
النموذج التطبيقي
بسم الله الرحمن الرحيم
معالي السيد مدير شركة…… المحترم
تحية طيبة،،، وبعد:
الموضوع: شكوى خصم من الراتب.
أنا الموظف………………….. ورقم التوظيف…………………..، ورقم الهوية الوطنية……………..، ورقم الهاتف………………،
أعمل في شركتكم في قسم………….. ومقر إقامتي………….
وأتقدم بكتابة شكوى خصم الراتب ضد قسم الحسابات في الشركة.
سيدي المدير:
إنني أصالة عن نفسي وبالنيابة عن الزملاء أوصل إلى سيادتكم أعمق مشاعر الامتنان لقيادتكم الناجحة لشركتنا الحبيبة.
وبكل عبارات الشكر النقية ندعوكم للاستمرار في مسيرة التميز النوعي الذي بفضلكم تشهده الشركة في مختلف الأصعدة.
فاقبلوا منا الكلمة الصادقة التي حق علينا قولها في مقام عطاءاتكم التي يشهد بها المستهلك قبل الموظف.
ونسأل الله لكم المزيد من العطاءات والتميز والازدهار الدائم.
سيدي المدير:
أحيطكم علمًا أني أعمل في شركتكم منذ ما يقارب الخمسة أعوام في قسم الإنتاج، وبفضل الله يشهد الجميع من مدراء وزملاء لي بالتميز والدقة العالية في العمل.
وهذا ما شجعني على الاستمرار في العطاء والاجتهاد في عملي، فأنا شخص شغوف بعملي بشكل كبير.
وموضوع الشكوى هنا يتمثل في قيام قسم الحسابات بخصم راتبي لهذا الشهر، وبرغم أني تقدمت بإجازة من رصيدي السنوي.
وسبب هذا التقديم الخاص بطلب الإجازة لا شك وأنه تناهى إلى مسامعكم فأنا عريس متزوج حديثًا، وفقني الله في إتمام نصف ديني، واجتمعت بشريكة عمري والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
ولأني أعرف أن هذه فرحة العمر التي لطالما انتظرتها، رغبت في التمتع بهذه المرحلة بأريحية، وتقدمت بطلب إجازة من رصيدي وتم الموافقة عليها.
وهذا جعلني أمضي في طقوس شهر العسل مطمئنًا إلى كوني سأتسلم راتبي كاملًا بموجب الإجازة الممنوحة لي.
ولا يخفى عليكم أن الإنسان حين يفتتح بيتًا مستقلًا، ويخرج من عباءة أسرته، ويصير مسؤولًا عن أسرة صغيرة لا بد وأنه يحتاج لميزانية مناسبة لهذا النمط الحياتي الجديد.
وهذا ما خططت له بقيامي بطلب الإجازة؛ رغبة في استخدام الراتب لبدء الحياة الجديدة بأريحية، فإذا بي أُفاجأ بخصم راتبي كاملًا، بحجة أني أخذت إجازة بدون راتب.
وتعذر قسم الحسابات بعدم وصول توجيه إليهم من قبلكم بكون الإجازة المقررة هي من رصيد إجازاتي لدى الشركة، وها أنا أعود من شهر العسل بعد قضاء أيام جميلة، أفتتح حياتي الجديدة بهذا الخبر السيء الذي أثر على معنوياتي بشكل كبير، وتركني في موقف مخزي أمام زوجتي التي تنتظر الراتب لتتبضع متطلبات بيتها الجديد.
سيدي المدير:
لأجل كل ما سبق أتوجه لكم بكتابة شكوى خصم الراتب، وكلي رجاء في أن تتكرموا بالتوجيه لقسم الحسابات بتعديل قرارهم، وصرف راتبي، لتفرح زوجتي العروس، ولأعود لممارسة عملي بنشاط وعزم قوي.
واقبلوا مني ختامًا شكري وامتناني لسيادتكم مع جزيل التحية.
مقدم الشكوى/
رقم الهوية الوطنية/
رقم التوظيف/
رقم الهاتف/
التاريخ/
التوقيع/
وهنا ينتهي بنا الحديث، ويتوقف لسان القلم، معلنًا نهاية المطاف في شكوى خصم الراتب، والذي عرضناه بأقوى طرق العرض تأثيرًا وجاذبيةً.
لتكن في عالم النخبة معنا، لا تتردد في التواصل بنا عبر رقم الواتساب خاصتنا: 966537766633+
