يُعد خطاب الاعتماد وثيقة رسمية تُستخدم في التجارة الدولية لضمان تنفيذ المعاملات بين طرفين، مما يُعزز الثقة ويُسهل سير التجارة.

ومن فوائده أنه يضمن التزام البنك بدفع قيمة البضائع أو الخدمات للبائع، ويُقلل من مخاطر عدم الدفع للمشتري، ويُسهل عملية الحصول على تمويل من البنوك.

في مقالنا هذا نتناول معكم كل ما يخص خطابات الاعتماد من خلال المعلومات الوفيرة التي سنسردها لكم بطريقة يسيرة، إذ نستعرض معكم محاور عديدة مفيدة في هذا الموضوع تتضمن ماهية خطاب الاعتماد ومميزاته ومكوناته، فتابعونا.

نعدكم بتقديم مزيد من الخدمات الحصرية، وللحصول على خطاب طلب إجازة أو غير ذلك من الخدمات الكتابية بأسعار تنافسية، وسرعة في التنفيذ، وجودة في العرض والصياغة والتحرير، يمكنكم أن تتواصلوا معنا عبر تطبيق واتساب على هذا الرقم: 966537766633+

خطاب الاعتماد

إن عملية البيع والشراء كانت ولا تزال منذ القدم أشهر المعاملات التي تتم بين الأفراد على الإطلاق، فهي تسهل عليهم حياتهم.

إذ من خلالها يستطيعون جميع متطلباتهم واحتياجاتهم، وتتنوع هذه المعاملات، ما بين تعاملات صغيرة توفر الحاجيات اليومية والحاجات البسيطة، ومعاملات كبيرة قد تتم بين الحين والحين أو تكون بشكل دوري.

المعاملات الصغيرة لا تستوجب أن يكون معك ضمين أو اعتماد من أي أحد، فهي أمور بسيطة لاستخدامك اليومي لك وأسرتك، وهنا قد تعتمد هذه المعاملات ذات المبالغ الصغيرة على صكوك الدين أو نظام الشراء بالآجل.

أما بالنسبة للمعاملات الكبيرة التي تتطلب مبالغ مالية كبيرة، سواء كان المشتري تاجرًا أو شخصًا عاديًّا يسعى إلى شراء شيء ثمين له.

على سبيل المثال: منزل أو سيارة أو إقامة مشروع، وكان المبلغ الذي يمتكله غير كافٍ لشراء هذه البضاعة أو تلك السيارة.

هنا يلجأ إلى شخص معين أو جهة ما، وفي موضوعنا اليوم نفصل الحديث عن جهة يلجأ إليها المقترضون وهي البنك.

ويشترك في المعاملة ثلاثة أطراف، المستفيد والعميل (صاحب الحساب البنكي) والبنك (الطرف المعتمد أو الضمين) إذ يعمد العميل إلى التوجه إلى البنك للحصول على خطاب الاعتماد حفاظًا على حقه وحق المستفيد.

لكن هناك سؤال يطرح نفسه، هو: ماذا لو كان العميل لا يملك أي مبلغ مالي أو حسابًا جاريًا في البنك؟

للإجابة عن هذا السؤال، لنفترض أن العميل يريد شراء سيارة، ولكنه لا يملك المبلغ الكافي لذلك، لذلك عندها يخاطب البنك عن طريق خطاب الاعتماد.

فيقوم البنك بطلب أوراق مالية من قِبَل العميل لأنه لا يملك حسابًا جاريًا، ثم يعمد البنك إلى قبول خطاب الاعتماد، ومخاطبة شركة السيارات بتسليم السيارة للعميل على أن يضمن البنك المشتري بأن يسدد حساب السيارة كاملًا.

وفي حالة تأخره أو عدم سداده، فإن البنك يتحمل المسؤولية كاملة، ويقوم بدفع المبلغ للشركة، أو تحويل المبلغ المتبقي على العميل إلى حساب شركة السيارات.

كذلك فإن على العميل أن يعلم أن لخطاب الاعتماد مقابل، إذ يأخذ البنك رسومًا تحدد بالنسبة مقابل هذه الخدمة التي يقدمها للعميل، هذه النسبة المئوية تحدد من حجم مبلغ خطاب الاعتماد.

لذلك فإن خطاب الاعتماد مهم جدًّا، ويعمل على تسهيل العمليات بين العميل المشتري و البائع أو صاحب البضاعة، ولذلك يحصل المشتري على احتياجاته، ويحصل البائع على ماله حتى ولو بعد حين.

تأتي أهمية خطاب الاعتماد في عملية الاستيراد والتصدير أيضًا، فقد يريد أحد التجار شراء بضاعة من الخارج من أي دولة مصنعة، والدول المصنعة كثيرة، سواء في الشرق أو الغرب.

ولكن مع بعد المسافة وعدم التعارف، يجعل الأمر صبعًا بالنسبة للمشتري، وتكثر الأسئلة التي يطرحها على نفسه فيما يخص قوانين تلك الدولة، وقوانين البيع والشراء والتعاملات البنكية.

فهذه الإشكاليات كلها تمثل حجر عثرة كبير أما التاجر خلال عملية الاستيراد والتصدير؛ لذلك يذهب المشتري إلى بنكه، ويطلب منه أن يقوم بالتواصل مع الشركة.

ويطلب منه أيضًا خطاب الاعتماد على أن يتم تسليم المبلغ كاملاً في حالة وصول البضاعة إلى المشتري.

هذا كله بناءً على الاتفاق المبروم بين الشركة والمشتري، حول نوعية البضاعة وجودتها وغيرها من المواصفات التي طلبها المشتري، وكذلك الاتفاق على المبلغ المالي وكيفية سداده.

هذا الاتفاق الذي يتم بين البنك المحلي والبنك الخارجي التابع للشركة الأجنبية المصنعة، يفضي إلى أن البنك المحلي يلتزم بتحويل المبلغ المالي المستحق مقابل البضاعة عند تسلمها من قبَل المشتري.

وذلك يتم بصفة فورية وسريعة ولا يتأخر الأمر كثيرًا، بهذا تنطشف الأهمية الكبيرة لخطاب الاعتماد.

لمزيد من المعلومات اضغط على هذا الرابط: نموذج خطاب ضمان بنكي

ماهو خطاب الاعتماد؟

ماهو خطاب الاعتماد؟
ماهو خطاب الاعتماد؟

مما سبق يتبين لنا أن خطاب الاعتماد عبارة عن خطاب يصدر عن البنك، يضمن فيه أن المشتري سيدفع المبلغ المالي المحدد والمستحق وفي الوقت المحدد لذلك، هذا الخطاب يصدر عندما لا يستطيع المشتري دفع المبلغ أو بقيته.

حينها يتوجب على البنك دفع المبلغ المستحق كاملًا أو ما تبقى منه، وذلك كله وفق القوانين المصرفية العالمية التي تكون البنوك على دراية بها بشكل جيد.

هذه الإجراءات البنكية، التي من ضمنها خطاب الاعتماد، تزيل كل المعوقات التي تحدث بين المشتري والبائع، وتسهل معاملاتهم التجارية بشكل كبير.

يذكر أن هذا الخطاب لصالح البائع في الدرجة الأولى، إذ يتعهد البنك فيه بدفع جميع المبالغ المالية الواقعة على عاتق المشتري في الوقت المحدد.

وكذلك هو في صالح المشتري في الدرجة التالية، إذ يتحصل المشتري على البضاعة التي يريدها في الوقت المحدد، ويجد من يساعده في هذا الأمر حتى يستطيع توفير المال.

الاعتمادات المستندية وخطابات الضمان

الاعتمادات المستندية وخطابات الضمان
الاعتمادات المستندية وخطابات الضمان

ذكرنا سابقًا أن من بين أهم الأمور التي تساعد على سير عملية التجارة سواء في الداخل أو الخارج، وكذلك عملية الاستيراد والتصدير خطاب الاعتماد.

تعد البنوك في هذه العملية المتعهدة والكفيلة، وهذا ما يجعل العملية أكيدة وآمنة ومستقرة نوعًا ما، وهو الأمر يزيد الثقة في التعامل بين المشتري والبائع.

وهذا كله يندرج تحت مهام الاعتمادات المستندية وخطابات الضمان، لأنه بهذا الاعتماد وبهذا الضمان يكون لدى الشركة المصنعة الثقة الكبيرة في أنها ستحصل على أموالها بكل تأكيد.

كذلك من ضمن الأدوار التي تقوم بها الاعتمادات المستندية وخطابات الضمان أنها توفر بيئة كبيرة من الحماية الكاملة لعملية الاستيراد والتصدير.

ويستطيع المستورد معرفة أن المصدر حصل على ماله، وأن البنك دفع المبلغ حين يصل البنك إشعار أكيد بأنه قد حصل على البضاعة كاملة حسب الاتفاق بينه وبين المصدر.

إذ إن هذه الخطابات يصدرها البنك بناءً على طلب المستورد، فالبنك يوافق على هذا الطلب حسب القوانين والأنظمة البنكية المعروفة.

ويقوم بتنفيذها حسب الاتفاق بين العميل الخاص به وبين الشركة المصنعة أو البائع، على أن ذلك كله يكون تحت مظلة القانون، وأي مخالفة من أحد الأطراف تعرضه للمساءلة القانونية.

لكن ما الفرق بين الاعتمادات المستندية وخطابات الضمان؟

بداية يجب أن نتفق على أن لكل واحد منهما استخدام معين ومحدد، ومن تلك المهام المخصصة للاعتمادات المستندية عمليات الاستيراد والتصدير من دولة إلى أخرى.

إذ يعمل التجار على طلب الاعتمادات المستندية في هذه الحالة خاصة، وفي حالات أخرى بشكل عام، ولكن هذه الحالة هي أساس إصدار هذه الاعتمادات.

طبعًا هذه العملية التي نتحدث عنها تكون تحت حماية البنوك، وهذا لا شك يجعل التسليم يحدث بشكل آمن وسريع وفي الوقت المحدد له.

هذا الأمر بالتأكيد يساعد على محاربة الشركات الوهمية، التي تتحصل على كثير من أموال الناس بالمكر والخديعة والنصب والاحتيال، إذ يقوم بعض الشركات بانتحال صفة المستورد، وتعرف نفسها بأنها تقوم باستيراد البضائع من الخارج.

وتعتمد في ذلك على الدعاية الكاذبة الموجهة التي تنتشر سريعًا بين الناس، فيبدؤون بعدها السعي إلى التعامل مع الشركة.

ثم يظهر في الأخير نصب هذه الشركة واحتيالها عليهم، ليكتشف الناس أنهم وقعوا في فخ نصبته لهم هذه الشركة، أما بوجود هذا الخطاب، فإنه الأمر مختلف تمامًا، فقد أصبح الأمر أكثر أمانًا وثقةً.

خلاصة القول، الاعتمادات المستندية عبارة عن وكيل أو بديل عن المستفيد أو المشتري في دفع المال للشركة الخارجية أو الداخلية مقابل البضاعة التي سيأخذها المستفيد، أي أنه يقوم مقام التاجر في دفع المال ويحل مكانه.

أما خطاب الضمان، فهو عبارة عن وثيقة ضمان بأن يتم سداد المبلغ المحدد المتفق عليه من قبل طرفي المعاملة في الفترة المحددة لذلك.

هذا يكون في عدة أمور، إما ضمان من أجل إتمام مشروع ما، فصاحب المشروع يحتاج إلى ضمان أن مشروعه سيتم بالطريقة الصحيحة وفي الوقت المعلوم.

فعندما يقدم أحدهم إلى تسلم هذا العمل، يقوم بالموافقة على طلب صاحب الحق، ويعمل على إرسال خطاب ضمان إلى أحد البنوك الذي يعد عميلًا فيه، من أجل أن يضمن البنك العميل.

ويعد في هذه الحالة البنك الضمين والطرف الثالث في العقد.

من مميزات هذا الخطاب أن البنك يعد جهة محايدة مستقلة، لا يمكن أن يتدخل في العلاقة التي تمت بين العميل والزبون، على أن البنك يعد جهة ملزمة بالتسليم، والمستفيد جهة مستحقة للمال.

كذلك فإن خطاب الضمان ملزم للبنك بالدفع للمستفيد دون قيد أو شرط، لذلك فإن الأمر يتعلق بكون البنك يدفع للمستفيد في حالة حدوث تأخير أو خلل فيما تم الاتفاق عليه في العقد المبروم بين العميل والمستفيد.

خطابات الاعتماد

خطاب الاعتماد أو الاعتمادات المستندية تتكون من أربعة أجزاء رئيسية:

  • الطرف الأول: هو المشتري والتاجر المحلي، وهو من يطلب من البنك الاعتمادات.
  • الطرف الثاني: يسعى البائع، وهو التاجر الخارجي، للحصول على ضمانات من بنكه المحلي لضمان الدفع من بنك المشتري، وذلك من خلال خطاب اعتماد يربط بين البنكين ويضمن حقوق الطرفين.
  • الطرف الوسيط: هو البنك هو الذي يقوم بدور الوسيد في التعامل بين التاجر والمشتري، وهذا يسهل العملية كثيرًا.
  • المستندات: هي الإثباتات الورقية التي يحصل عليها البنك من قِبَل المشتري، ولها قيمة معينة وكبيرة.

لمزيد من المعلومات اضغط على هذا الرابط: انواع خطابات الضمان

خطاب الاعتماد

في هذه الفقرة من مقال “خطاب الاعتماد” جدير بنا أن نذكر أن أي شركة مستفيدة من خطاب الاعتماد، لأنها وفقًا لهذا الخطاب تضمن وصول المبالغ المالية المستحقة لها بالشكل المطلوب وفي الوقت المحدد.

صيغة خطاب اعتماد

تختلف الصيغة حسب الاتفاق بين الأطراف المتفقة، ثم باختلاف الشروط والمبالغ المالية وفترة التسليم.

هنا ينتهي مقالنا “خطاب الاعتماد” الذي استعرضنا فيه كل ما يتعلق بالموضوع، وتناولنا فيه محاور مهمة كماهية خطاب الاعتماد وأهميته ومميزاته بشكل مفصَّل.

لأننا نعتز بثقتكم، نبذل أقصى ما يمكن بذله للتميز في مجال كتابة الخطابات والرسائل والطلبات والشكاوى المختلفة، لذا نعدكم بتقديم مزيد من المقالات الحصرية.

وللحصول على خدماتنا الكتابية بأسعار تنافسية، وسرعة في التنفيذ، وجودة في العرض والصياغة والتحرير، يمكنكم أن تتواصلوا معنا عبر تطبيق واتساب على هذا الرقم: 966537766633+