تواجهنا أحيانًا ظروف تتطلب كتابة تظلمات وارسالها للجهة المختصة.

إيمانًا بأهميـة العنصـر البشـري وتطويـره، بات لازمًا توفير بيئة عمل آمنة وسليمة؛ تحقيقًا لمبدأ العدالة لكافة العاملين في المؤسسات الحكومية أو الخاصـة.

هذا ما سنوضحه في مقالنا لهذا اليوم ( تظلمات )، مع تسليط الضوء على طريقة كتابة تظلم، كما يمكنكم التواصل من خلال رقم الواتس التالي: 966537766633+

قراءنا الأعزاء: نعرض عليكم معروض تظلمـات

صيغة كتاب تظلم

إن المتأمل في النص القرآني: “إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَٰكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ” يونس44، والحديث القدسي:

“يا عبادي إني حَرَّمْتُ الظُلْمَ على نفسي، وجعلتهُ بينكم مُحَرَّمًا فلا تَظالموا…” صحيح مسلم؛ يجد أن الشريعة الإسلامية قد حرمت الظلم أشد التحريم؛ نظرًا لعواقبه الوخيمة على الفرد والمجتمع.

ومن المعلوم أن طبيعة حياة أي فرد ليست على مسار واحد؛ نتيجةً لأن حياة الإنسان متغيرة مع مستجدات وتطورات الحياة من حوله.

وهذا يفرض عليه ضرورة التأقلم والتصرف وفق مقتضيات الحياة الطارئة؛ كأن يقع عليه ظلم من الجهة التي يعمل فيها، أو كموظف يعمل في مؤسسة حكومية أو خاصة منذ سنوات.

ويتم ترقية كل زملائه ولا يتم ترقيته؛ ونظرًا لكل ذلك يلجأ الفرد إلى كتابة تظلماته بأسلوب مقنع ومؤثر، وبعبارات مترابطة، وألفاظ لغوية موجزة، ثم يرسله إلى الجهات المختصة.

إن وقوع الظلم على شخصٍ ما، سواءً كان موظفًا في أحد القطاعات الحكومية أو الخاصة، من قبل إدارة الجهة التي يعمل فيها، يعد من أبرز أنواع الظلم الذي يواجهه كثير من الموظفين في حياتهم، علمًا بأن هذا النوع يمكن التعبير عنه بالظلم الوظيفي.

لذلك ورغبةً لاستعادة حقه المسلوب، يعمد إلى إرسال تظلمات إلى ذوي الشأن من الجهات المعنية، بناءً على ذلك يمكن اعتبار صيغة كتاب تظلم، بأنها الشكوى التي يقدمها الشخص الذي تعرض لأي نوع من أنواع الظلم؛ وذلك سعيًا لنيل حقه المنهوب منه.

وتعد صيغة التظلم من أبرز أنواع الرسائل الرسمية، التي تخاطب جهة مختصة رسمية، ذات سلطة معينة؛ للنظر والبت فيها.

ولعل الناظر في واقعه الاجتماعي وما يحيط به من الأنسجة الاجتماعية، يجد أن لجوء الفرد إلى تقديم أي تظلم؛ نتيجة لأسباب عديدة في واقع حياته.

فهناك العديد من الأسباب التي تجعل الموظف في القطاع الحكومي أو الخاص يكتب تظلماته لإرسالها إلى ذوي الاختصاص، وحتمًا لا يوجد هناك أية تظلمات دون أسباب منطقية وحقيقية، ولعل من أبرز أسباب تقديم التظلمات ما يلي:

• إصدار قرار فصل للفرد أو الموظف من مهامه:

هناك بعض المسؤولين ممن لا يمتلكون الإدارة القيادية الناجحة، يقومون بإصدار قرار إداري، يقضي بفصل الموظف أو الإداري من عمله ووظيفته؛ وذلك- ربما- بسبب نشوء مخالفة طفيفة جدًا، لا يستحق الموظف على إثرها الفصل من الوظيفة، إذ إنه من الممكن أن يُعطى عليها مجرد عقوبة تأديبية في بادئ الأمر؛ لذلك يقدم الموظف صيغة تظلم إلى مسؤول أعلى منه رتبة؛ من أجل إلغاء قرار الفصل الذي أصدره مديره.

• إصدار قرار توقيف للفرد أو الموظف، عن القيام بأعماله لمدة معينة:

هذا القرار قد يصدر بحق أي فرد أو موظف يعمل في قطاع حكومي أو خاص؛ نتيجة لسبب قد حدث خارج إطار قدرة الموظف، وليس متعمدًا لفعل تلك المخالفة، وعليه يقوم برفع تظلماته إلى من يهمه الأمر لإنصافه.

• قيام الإدارة بإصدار قرار خصم راتب الموظف كاملًا أو جزء منه:

مما لا شك فيه أنه قد يتغيب موظف ما عن عمله؛ لأي ظرف طارئ، كأن يصاب هو أو أحد أقاربه بمرضٍ مفاجئ، وبالتالي يضطر للذهاب إلى المستشفى لتلقي العلاج؛ وبناءً على ذلك لا يستطيع الذهاب إلى مقر عمله، وطلب الإذن من الإدارة.

• صدور قرارات تعسفية من قبل بعض الإداريين بحق الموظفين:

يقوم بعض رؤساء المؤسسات أو الشركات العامة أو الخاصة، ببعض الإجراءات التعسفية غير القانونية، ضد بعض الموظفين أو العاملين تحت إدارتهم؛ وذلك- ربما- بسبب مشاكل خاصة حصلت بين المدير و الموظف، وانتقامًا منه يعمد إلى حرمانه من بعض حقوقه أو كلها، مختلقًا بعض الأسباب التي يرى أنها كانت السبب في إصداره للقرار، مبررًا ذلك أنه لأجل مصلحة العمل، حتى يؤدي ذلك إلى انضباط الموظفين، بينما حقيقة الأمر خلاف ذلك.

• ضعف إلمام بعض الإداريين- في بعض الجهات الإدارية- بالقواعد والضوابط القانونية الإدارية:

وعلى أية حال، مهما كانت المبررات والأسباب التي يقع الظلم بسببها؛ فإن الواجب على الشخص الذي تعرض للظلم، عدم الخضوع والاستسلام، أو السكوت عن حقه المسلوب ظلمًا وعدوانًا، وعليه لزامًا أن يطالب بحقه، عن طريق اتباع خطوات وإجراءات كتابة تظلمات إلى الجهات المختصة؛ من أجل استرجاع حقه الذي سلب، ورفع الظلم الذي حصل عليه دون أي مبرر حق.

جهات إرسال التظلمات

إن هدف إرسال تظلمات داخل المؤسسات أو الشركات، هو توصيل نبض الشخص الموظف في المؤسسة أو الشركة إلى مسؤوليها؛ مما يكون لها عظيم الأثر في جودة العمل والأداء، وضبط علاقة المرؤوسين بالرؤساء.

والنظر في تلك التظلمات من جانب الجهات المختصة، وذوي الاختصاص والبت فيها، له آثاره الإيجابية على الموظف؛ باعتبار أن إنصافه يؤدي إلى الاستقرار الوظيفي.

وهذا من شأنه يؤدي إلى الاستقرار الأسري، إضافة إلى أن ذلك الاهتمام يسهم في رفع معدل الولاء التنظيمي لدى الموظف، كما أن إدراكه بوجود مرجعية العدالة يشعره بالأمان الوظيفي.

لكن وبرغم وجود بعض الاهتمام بالفرد أو الموظف لدى بعض مديري المؤسسات والشركات، إلا أن الظلم الذي يواجهه الفرد ما زال قائمًا في بعضها.

ونتيجة لذلك يقوم الفرد بتقديم تظلمه إلى الجهات المهتمة بالأمر، غير أن تلك الجهات التي يستطيع الفرد أن يقدم إليها شكوى أو تظلم، متعددة ومتنوعة بحسب نوعية الظلم والشخص الذي قام بظلمه.

ولعل أهم الجهات التي يمكن للشخص أن يقدم تظلمه إليها ما يلي:

أولًا: ديوان المظالم:

يعد هذا الديوان إحدى أهم الهيئات القضائية المستقلة، ذات ارتباط مباشر بجلالة الملك، ولديه عدد من المحاكم الإدارية موزعة على مناطق الوطن، والتي يستطيع المظلوم من خلالها تقديم تظلماته.

وهذا من شأنه أن يسهل على المواطن تقديم خطاب تظلمه إليهم؛ علمًا بأنه يعتبر منصة هدفها إرساء العدالة، ونبذ الظلم بين كافة الأشخاص في الأعمال الإدارية، كما أنه يقوم بدور مهم يتمثل في الرقابة الصارمة على تطبيق كافة القوانين.

إضافة إلى ذلك، يقوم ديوان المظالم بعدد من المهام والاختصاصات، والتي يمكننا إجمالها في الآتي:

1. البتُّ في كافة المشاكل والقضايا الإدارية المتعلقة بموظفي الدولة.

2. ‏النظر في القضايا الخاصة بالعقود، التي تكون الحكومة طرفًا فيها.

3. ‏الفصل في الدعاوى المُقدَّمَة من قبل الأشخاص ضد الدولة؛ طلبًا للتعويضات.

4. ‏النظر في قضايا الطعن في بعض القرارات الإدارية، وفقًا للنظام والقانون.

ثانيًا: الأشخاص من ذوي المناصب العليا:

يمكن أن تتمثل تلك الشخصيات ذات المناصب العليا في رؤساء الوزارات، أو رؤساء الجامعات الحكومية أو الخاصة، أو رؤساء المكاتب العمومية.

فمن الممكن قيام رئيس جامعة بإصدار قرار توقيف عميد كلية ما عن مهامه، دون أي مبرر يقتضي توقيفه؛ لذلك فإنه يحق للعميد كتابة تظلم، ومن ثم يتم إرساله إلى وزير التعليم العالي؛ وذلك طلبًا لإنصافه ورفع الظلم الذي تعرض له ذلك العميد من قبل رئيس الجامعة.

ثالثًا: الهيئات القضائية ممثلةً بالمحاكم بأنواعها:

تعتبر هيئة القضاء ممثلة بالمحاكم إحدى أهم الجهات التي يمكن للشخص- الذي تعرض للظلم- اللجوء إليها وإرسال تظلمات لها؛ حيث يقع عليها دور كبير في إنصاف المظلوم وردع الظالم، وإنهاء الخصومات والنزاعات المختلفة.

فقد تتعرض بعض الزوجات إلى الظلم من أزواجهن بحرمانهن من بعض حقوقهن التي أوجبتها الشريعة الإسلامية؛ مما يؤدي إلى النزاعات الأسرية المتكررة والتي بدورها توصل إلى حد طلب الطلاق من زوجها، إلا أن ذلك الزوج يقابل ذلك بالرفض التام؛ نتيجةً لذلك فإن الزوجة تعمد إلى كتابة تظلمات ثم تقديمها إلى القاضي أو رئيس المحكمة؛ كي يتم إنصافها منه.

رابعًا: الشخصيات الاجتماعية المؤثرة:

في كل مجتمع من المجتمعات يوجد الكثير من الشخصيات الاجتماعية، ذات التأثير الرفيع، وذلك مثل: المشائخ والأمناء وأئمة المساجد، وهذه الشخصيات تلعب دورًا كبيرًا، لا سيما وأنها ذات صيت اجتماعي.

فقد يتعرض بعض أبناء المجتمع إلى ظلم من أحد الجيران؛ مما يؤثر ذلك سلبًا على حياته، وبالتالي يلجأ هذا الفرد الذي أصابه ظلم جاره إلى تقديم تظلمه إلى إحدى الشخصيات الاجتماعية؛ أملًا منه باسترجاع حقه الذي سلب منه دون أي سبب.

خامسًا: لجنة التظلمات والشكاوى:

في أي مؤسسة حكومية أو خاصة، يتوجب أن تُكوَّن لجنة تظلمات تُعنى بقضايا الموظفين أو الأشخاص الذين ينالهم الظلم لأسباب قد تكون خارج إراداتهم؛ لذلك فإن لجنة التظلمات تعتبر من أهم الجهات المعنية، التي يتوجه إليها الشخص بكتابة تظلمه؛ حيث أن من مهامها النظر في التظلمات والشكاوى التي يتقدم بها من وقع عليهم الظلم، والسعي إلى إنصافهم وفقًا للنظام والقانون.

وللمزيد من صيغ التظلمات الاحترافية وعالية الدقة يمكنكم زيارة هذا المقال: خطاب تظلم

طريقـة كتابـة تظلم

تتعدد كتابة التظلمات المُقَدَّمَة لأي جهة مختصة بين الجيدة والرديئة؛ إذ إن بعضها تكون رديئة من حيث صياغة كلماتها، وسبك عباراتها، تشوبها الأخطاء الإملائية والنحوية واللغوية.

ولكي يكون خطاب التظلم موافقًا لأسس كتابة التظلم فإنه لابد أن يراعى فيه عدد من الخطوات، أهمها:

الخطوة الأولى:

تتمثل في كتابة البسملة “بسم الله الرحمن الرحيم”، وذلك في مكانها المخصص في أعلى وسط الصفحة الأولى فقط.

الخطوة الثانية:

تحديد الجهة المُرسَل إليها خطاب التظلم؛ نظرًا لأن شكوى التظلم سيتم إرسالها إلى شخص معين، أو جهة مختصة. مثلًا تتم كتابة:

إلى سيادة القاضي …………… رئيس محكمة………… المحترم.

الخطوة الثالثة:

كتابة التحية، ويتمثل ذلك باستخدام اللفظ:” تحية طيبة ” أو “حياكم الله تعالى”، وبعد:

كما أنه يمكن أن تكون التحية بكتابة تحية الإسلام وهي” السلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

الخطوة الرابعة:

تحديد موضوع التظلم، فمن المعلوم أن التظلمات مختلفة ومتنوعة؛ لذلك من اللازم تحديد نوعية التظلم أثناء كتابة خطاب التظلم، مثلًا تتم كتابة الموضوع: “تظلم من نقل موظف “، أو ” تظلم خصم الراتب”؛ وذلك لأن الموضوع يعتبر الومضة الأولى لفهم فحوى التظلم.

الخطوة الخامسة:

كتابة البيانات الشخصية؛ أي أن يقوم الشخص الذي قدَّم التظلم بالتعريف بنفسه، مع ذكر رقمه الوطني، ونوع وظيفته، والمؤسسة التي يعمل فيها.

مثلًا:

أنا…………………….. رقمي الوطني………………….. أعمل في مؤسسة………………………، نوع الوظيفة…………………

الخطوة السادسة:

عرض مقدمة تمهيدية موجزة، يذكر فيها بعضًا من العبارات الدالة على تقديم الشكر والتقدير، للشخص الذي سوف يتم تقديم التظلم إليه. وذلك مثل: ” إنني أرجو أن يصل إلى معالي سيادتكم هذا التظلم وأنتم في أتم الصحة والعافية”.

الخطوة السابعة:

كتابة معالم شكواه، والتي يبدأ فيها بذكر تفاصيل الظلم الذي أصابه، ذاكرًا أهم الأسباب التي أدت إليه، مع إبراز بعض دواعي تقديمه خطاب تظلم، ضد من قام بظلمه وحرمانه من حقوقه.

الخطوة الثامنة:

استخدام عبارات مؤثرة وموجزة، ذات أسلوب يظهر فيه التودد والاستعطاف للشخص الذي قدَّم له شكواه؛ وذلك لرفع الظلم الذي حصل عليه.

مثل: “أرجو من معالي سيادتكم”، أو “أملي فيكم- بعد الله تعالى- في النظر في شكواي واتخاذ ما ترونه مناسبًا”.

الخطوة التاسعة:

كتابة بعض عبارات الشكر والثناء في خاتمة التظلم. نحو: “راجيًا لكم دوام التوفيق والسداد…”

الخطوة العاشرة:

تذييل التظلم بكتابة اسمه الرباعي، ورقم هاتفه، وتوقيعه.

كما أن هناك جملة من القواعد المهمة، والتي يجب الالتزام بها عند كتابة تظلمات، أهمها ما يلي:

  1. مراعاة اللغة الرسمية، مستخدمًا اللغة الفصحى وليست اللغة العامية؛ لأنها تعتبر رسالة رسمية وليست رسالة عادية.
  2. تحديد الفترة الزمنية التي ستُسلم فيها رسالة التظلم، محددًا الجهة المختصة.
  3. المصداقية التامة والكاملة في الطرح؛ حيث  يجب كتابة معلومات صحيحة وسليمة، خالية من التزييف والأكاذيب.
  4. ‏الابتعاد عن الأخطاء الإملائية والنحوية واللغوية والطباعية أيضًا.
  5. ‏يستحسن الابتعاد عن الكتابة اليدوية؛ نظرًا لأن الكتابة الإلكترونية تعتبر المفضلة حاليًا، لاسيما ونحن في عصر التقدم التكنولوجي.

نموذج خطاب تظلم

بعد عرض الخطوات التنظيرية نقدم إليكم نموذجًا عمليًا بصورة مصغرة، من خلاله نطبق كل الخطوات السابقة، علمًا بأن كل رقم يمثل خطوة من تلك الخطوات بالترتيب التسلسلي:

(1)

بسم الله الرحمن الرحيم

(2)

إلى سيادة الأخ…………………..، رئيس جامعة……….. المحترم.

(3)

تحية طيبة،،، وبعد:

(4)

الموضوع: شكوى تظلم ضد عميد كلية التربية.

(5)

أنا الدكتور ……………….. ، أحمل الرقم الوطني ……… ، وأعمل في كلية ………..، بمنصب رئيس قسم …………

(6)

في البدء، أرجو أن يصل إلى سيادتكم شكوى التظلم هذه، وأنتم في أتم الصحية والعافية، شاكرًا لكم جهودكم المبذولة في إنصاف المظلومين، الذين يتسلط عليهم بعض أصحاب المناصب الذين لا يقدِّسون حقوق الآخرين.

(7)

إشارةً إلى الموضوع أعلاه، فإني أتقدم إلى سيادتكم الحكيمة بخطاب تظلم ضد معالي الدكتور …………، عميد كلية التربية

سيادة الرئيس:

أود إحاطتكم علمًا بأنه قد صدر القرار رقم…… للعام الجامعي…… يقضي بتعييني رئيسًا لقسم الدراسات العربية في كلية التربية.

وكما تعلمون أنه عندما يتم إصدار أي قرار إداري، بتكليف أي شخص بإدراة أي مؤسسة من المؤسسات، أو منصب من المناصب؛ فإنه لا يحق لمن أصدر ذلك القرار أن يلغيه إلا بوجود سبب من الأسباب القانونية والدستورية تقتضي القيام بذلك، وبما يتوافق مع صلاحياته الإدارية، كقيام ذلك الشخص بأعمال تخالف النظام والقانون، وتوجب إقالته من ذلك المنصب أو العمل الإداري.

وعليه: فإنه وبناءًا على القرار رقم (…….) الصادر بمجلس كلية التربية، والذي يقضي بتعييني رئيسًا لقسم الدراسات العربية، وذلك قبل سنتين ونصف.

سيادة الرئيس:

تفاجأت قبل أربعة أيامٍ بقرار عميد كلية التربية رقم (…….)، والذي يقضي بتعيين رئيس قسم آخر مخالفًا للقوانين واللوائح ذات الصلة.

علمًا بأن السبب في إقالتي من رئاسة القسم؛ رفضي التام للقيام بأمور تخالف النظام والقانون؛ فقد طلب مني عميد الكلية الموافقة على ترشيح أحد أقاربه لشغل منصب إداري، على الرغم من عدم توفر الشروط اللازمة فيه.

سيادة الرئيس:

أرفع إلى معالي سيادتكم خطاب تظلم ضد هذا القرار غير القانوني لعميد الكلية؛ رغبةً في إنصافي وإرجاع حقي المسلوب.

(8)

أملي فيكم كبير -بعد الله تعالى– أن تتخذ سيادة الرئيس القرار المناسب، ضد ذلك القرار التعسفي الذي تمَّ اتخـاذه بحقـي دون أي مبرر قانوني.

(9)

سائلًا لكم المولى دوام الموفقية الدائمة في مهامكم.

وتقبلوا خالص الشكر وجزيل التقدير،،،

(10)

مقدم الطلب/………….

رقم التلفون/…………

التوقيع/……………..

في هذا المقال قدمنا لكم الكثير من المعلومات حول صيغة كتاب تظلم، وطريقة كتابة تظلم، وأهم الجهات التي يمكن إرسال تلك التظلمات إليها. يمكنكم التواصل عبر الواتس التالي: 966537766633+